يتساءل الكثيرون حول الاختلافات بين شاشات البلازما وشاشات الـLCD خاصة بعد انتشارهما ورخص ثمنهما.
يتساءل الكثيرون حول الاختلافات بين شاشات البلازما وشاشات الـLCD خاصة بعد انتشارهما ورخص ثمنهما. وعندما يقرر شخص ما شراء شاشة فلا يستطيع أن يختار، وفي الحقيقة إن عملية الانتقاء ما بين هاتين الفئتين عملية صعبة ومحيرة؛ فعندما يحاول المرء الاختيار فإنه عملياً يحاول الاختيار بين تقنيتين تحققان نفس النتائج من حيث الصورة عالية الوضوح والدقة والألوان الساطعة وفائقة النقاء، وتأتيان بأشكال تكاد تكون متطابقة (إطار رقيق جداً يماثل اللوحات الجدارية) ولتعقيد عملية الاختيار أكثر فإن فارق السعر بين كل من هاتين الشاشتين يتناقص بشكل متسارع؛ بحيث إنه سيتلاشى خلال فترة ليست بالطويلة.
ولعل الفارق الأساسي بين البلازما و الـ LCD هو أن البلازما تتكون من بلورات أو خلايا مصدرة للضوء بطبيعتها في حين أن الـ LCD تتكون من بلورات تتلقى إضاءتها من مصدر خارجي.
وعندما تريد الشراء فيجب أن تعرف مزايا وعيوب كلا الشاشتين؛ بحيث يسهل عليك انتقاء الخيار الذي يناسب ظروفك واحتياجاتك الخاصة.. وعندما يتعلق الأمر بجودة جهاز العرض فهناك عدة عوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وهي:
معدل التباين.. البلازما تكسب
المقصود بمعدل التباين هو الفرق بين أعلى درجة لون أبيض وأعلى قيمة للون الأسود يمكن للشاشة أن تقدمها وكلما ازداد هذا المعدل كلما ازدادت قدرة الشاشة على إظهار التفاصيل الدقيقة في الصورة بشكل أفضل. ومن الواضح في هذا المجال أن تقنية البلازما قد تمكنت من الوصول إلى معدلات تباين مرتفعة جداً؛ فوصلت في آخر جيل منها إلى 2.000.000:1؛ حيث تتمكن البلازما من تحقيق مثل هذه القيمة المذهلة للون الأسود بفضل بنيتها التي تمكنها من حجب الطاقة نهائياً عن النقاط التي تمثل اللون الأسود؛ بحيث إن هذه النقاط لا تصدر أي ضوء وبالتالي فإنها تنتج لوناً أسود نقياً وليس رمادياً كما هو الحال في شاشات LCD التي تعتمد على تغيير اتجاه بلورات الكريستال بحيث تحجب الضوء الصادر عن الإضاءة الخلفية للشاشة وهي عملية معقدة ولا يمكنها أن تأتي بنتائج مماثلة لشاشات البلازما؛ حيث إن أفضل الـ LCD TVs لم تستطع تجاوز عتبة الـ 100.000:1، لكن رغم ذلك؛ فإن الكثير من شاشات الـ LCD عالية الجودة قادرة على إظهار اللون الأسود.
الإشباع اللوني.. الـ LCD تكسب
يقصد بالإشباع اللوني مدى قدرة الشاشة على عرض الألوان المختلفة بكل تدرجاتها بصورة دقيقة ومطابقة للواقع. وكل خلية من خلايا شاشات البلازما تحوي داخلها العناصر اللونية الثلاث الأحمر والأزرق والأخضر وهو ما يجعلها قادرة على عرض كل ألوان الطيف بدقة ودون تشويه مستغلةً قدرتها على حجب الطاقة نهائياً عن النقاط التي لا يفترض بها أن تصدر الضوء أي التي يفترض بها أن تبقى سوداء. أما شاشات LCD فتقوم بإصدار اللون عن طريق حجب حزم ضوئية معينة من الضوء الأبيض الذي يصل إلى الشاشة من خلال المنبع الضوئي الموجود خلفها، ونرى ان بعض شاشات الـ LCD غير قادرة على إظهار كافة ألوان الطيف البالغة 16.77 مليون لون. غير أن شاشات الـ LCD تتمتع بكثافة نقطية أكبر بكثير من شاشات البلازما المماثلة لها في القياس وهو ما يجعل اللون الذي تنتجه هذه الشاشة أكثر غنى وإشباعاً من اللون نفسه الذي تنتجه شاشات البلازما. أي أن شاشات البلازما قادرة على إظهار كافة الألوان وبدقة أكبر من شاشات LCD لكن هذه الأخيرة في حال قدرتها على إظهار نفس اللون الذي تنتجه شاشة البلازما؛ فإنها ستظهره بشكل أكثر نضارة وأكثر إشباعاً كما قلنا.
زوايا الرؤية.. بلازما هي الفائزة
بما أن النقاط أو الخلايا Pixels المكونة لشاشات البلازما مضيئة بذاتها ولا تعتمد على مصدر إضاءة خارجي؛ فإن هذه النقاط ستتمتع بنفس درجة الإضاءة مهما اختلفت زاوية النظر إليها من قبل المستهلك ومهما كان موقع هذه النقطة على الشاشة سواءً كانت في مركز الشاشة أم على الأطراف، وهو ما يمنح شاشات البلازما زوايا رؤية كبيرة جداً تصل إلى أكثر من 160 درجة أي أن كل أفراد الأسرة يمكنهم المشاهدة من أي مكان في الغرفة والحصول على جودة الصورة نفسها.
أما شاشات الـ LCDفإن اعتمادها على إضاءة خلفية يجعلها أكثر عرضة بكثير لفقدان سطوعها لدى النظر إليها من الجانب بزوايا مائلة كثيراً عن سطحها سواءً كان ذلك أفقياً أم عمودياً، كما أن هذه الإضاءة الخلفية -والتي غالباً ما تكون خلف مركز الشاشة- تجعل النقاط الواقعة في المركز أكثر سطوعاً من تلك الواقعة في أطراف الشاشة أي أن الشاشة تتمتع بسطوع غير متجانس على كامل سطحها.
زمن الاستجابة.. وأيضاً بلازما
ويقصد به الزمن الذي تستغرقه النقطة للانتقال من وضع الفعالية إلى عدم الفعالية ثم العودة إلى الفعالية مجدداً، وكلما كان هذا الزمن أقصر كلما كانت قدرة الشاشة أكبر على التعامل مع المشاهد التي تتطلب تبديلاً سريعاً في الصورة مثل أفلام الفيديو الغنية بمشاهد الحركة وألعاب الفيديو. هنا تتمتع شاشات البلازما أيضاً بالأفضلية؛ حيث إن زمن استجابتها منخفض جداً ويصل إلى 0.001 ملل ثانية، في حين أن أفضل الـ LCD حالياً لا يتجاوز زمن الاستجابة الخاص بها 2 ملل ثانية وهو ما قد يجعلها تواجه بعض المشاكل في عرض المشاهد السريعة.
الـLCD يدوم أطول
يعتمد عمل شاشات البلازما على خليط من غاز الزينون وغاز النيون لإصدار الأشعة التي تقوم بإضاءة العناصر الفوسفورية الموجودة في الخلايا المكونة للشاشة؛ لكن هذه الغازات النادرة لها فترة حياة تتراوح ما بين 60.000 إلى 100.000 ساعة عمل، وعند هذه النقطة فإن الشاشة ستعمل بنصف السطوع الذي كانت تعمل عليه في بداية حياتها، وبما أنه ليست هناك طريقة لتجديد هذه الغازات فإن هذه المدة تتحول بالتالي إلى فترة حياة الشاشة بأكملها. أما شاشات LCD فإن فترة حياتها مرهونة بحياة المصابيح المستخدمة للإضاءة الخلفية فيها، وبما أن هذه المصابيح قابلة للتبديل فإن مدة حياة شاشة الـ LCD تصبح غير محدودة عملياً .
استهلاك الطاقة
بما أن بلورات الكريستال في شاشات الـLCD لا تصدر الضوء بل تعتمد على إضاءة خلفية منفصلة؛ فإنها بالتالي تستهلك مقداراً ضئيلاً جداً من الطاقة الكهربائية مقارنةً بشاشات البلازما التي تضم آلاف الخلايا المضيئة؛ ولكنها مع ذلك فإنها لا تستهلك الطاقة أكثر من أي أجهزة أخرى.
مستوى الإشعاع الناتج
شاشات LCD لا تتسبب في أية إشعاعات ضارة؛ حيث أنها لا تصدر سوى الضوء، أما شاشات البلازما فبسبب آلية عملها التي تعتمد على الغازات فتصدر قدراً محدوداً من الأشعة فوق البنفسجية، وإن كانت مستويات هذه الأشعة أدنى مما هي عليه في شاشات التلفاز التقليدية بكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق